للمواعيد المضبوطة أهمية في حياتنا, لربما تتوقف عليها حياة أشخاص أو مستقبلهم. لِنتخيَّل لو أن طبيباً أخلَّ بموعده مع مرضاه أو أستاذاً جامعيّاً تخلف عن موعده مع طلبته أو قائد طائرة تأخر عن رحلته أو حتى صديقاً وعد صديقه بزيارةٍ فلم يفِّ بوعده.إن الالتزام بالموعد أمر مهم جداً في حياتنا, ولو التزمنا جميعنا بالمواعيد لترقى مجتمعنا وهي من أهم عوامل النجاح، فالانضباطُ فيها وتنظيم أوقاتنا يؤدِّيان بالضرورة إلى الرُّقي والسُّمو بأخلاقنا واحترام الآخرين لنا, فالبعض يظن أن التَّأخر عن الموعد ربما يعطيه أهمية أو يكون مظهراً ودلالةً على مكانةٍ اجتماعيةٍ خاصةوهذا بعيد جدا عن اي انوع من انواع الوجاهة المرسومة او المصطنعه ،فالانْضباط والدِّقة في مواعيد التَّحلِّي بها يُعَدُّ من الصِّدق وعلامةً من علامات تقدُّم الشُّعوب و احترام المواعيد يحمل دلالة على علو الهمة والثقة بالنفس إلى جانب الرغبة في إشاعة هذه الثقة لدى الآخرين. وقد يسبب عدم التزام بالموعيد ضعفاً شديداً في النفس وخوفا في الفكر والاعتقاد. وهذا ما يمكن أن يُفهَم أو يلاحَظ في الشخصية التي تتصف بواحدة من هذه الصفات, ومنها: خِلف المواعيد أو عدم الالتزام بها استخفافاً, أو عن سابق قصد أو تصميم, وهذا كله لايليق أن يقع فيه الرجال الذين يبرمون موعدا ثابتا ويتلكون به ومن ثم يوعزون الاعتذار عن طريق اشخاص يمثلونهم في التقدم الحضاري والرقي الوظيفي ومايسمنهم بالسكرتارية ... قد لا يجد البعض حرجاً في التأخر عن مواعيدهم، لا سيما إن كانوا من رجال الأعمال أو الأطباء المعروفين، أو الشخصيات المهمة في المجتمع، وذلك بسبب كثرة انشغالاتهم وتضخم الأعباء الملقاة على عاتقهم؛ الأمر الذي ساعد على تنامي هذه الظاهرة لدى آخرين يحبون أن يظهروا، على الدوام، كأشخاص مهمين ومشغولين على الدوام ومن الآداب الاجتماعية المؤثرة : (أدب الوفاء بالمواعيد المضروبة)، وعدم التخلف عنها إلاّ بعذر قاهر صحيح مقبول، حتى يثق الناس بوعد البعض الآخر وكلامه وميثاقه وعهده.لنرتقي بتعاملاتنا ونحترمَ مواعيدنا
احترامك لمواعيدك هو احترام لنفسك قبل كل شيء
الانضباط وتنظيم الوقت هى احدى دلائل تقدم الشعوب
فهل انت شخص يحترم المواعيد ؟؟؟؟؟
يا جماعة، متى نتجاوز هذه السلوكيات السلبية، ونعي أن احترام المواعيد وتقدير الوقت سلوك حضاري، وعكس ذلك هو سلوك الفوضى والتخلف؟